مقتل 17 شخصاً في اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين بطرطوس
مقتل 17 شخصاً في اشتباكات بين قوات الأمن السورية ومسلحين بطرطوس
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 14 عنصراً من قوى الأمن العام و3 من المسلحين قد قتلوا، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى في اشتباكات بين الجانبين في قرية خربة المعزة بريف طرطوس الجنوبي السورية.
وأوضح المرصد، في بيان، اليوم الخميس، أن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة دورية من قوى الأمن العام اعتقال محمد كنجو حسن، الضابط السابق في قوات النظام السوري، من مكان إقامته في القرية.
وأشار المرصد إلى أن الضابط المطلوب يعد مسؤولاً عن إصدار أحكام إعدام وأحكام تعسفية في محكمة صيدنايا العسكرية.
وأضاف، أنه أثناء العملية اعترض شقيق الضابط وعدد من المسلحين الدورية، وطردوها من القرية، قبل أن ينصبوا لها كميناً أدى إلى استهداف إحدى سياراتها وإحراقها.
تعزيزات عسكرية
دفعت إدارة العمليات العسكرية بتعزيزات إلى المنطقة بهدف السيطرة على الوضع واعتقال المسلحين، ما أدى إلى اشتباكات عنيفة استمرت لساعات.
وأقدمت القوات الأمنية على تطويق القرية واعتقال العشرات من سكانها، مع ورود معلومات عن وقوع قتلى وجرحى إضافيين.
رفض الأهالي للتفتيش
شهدت القرية توتراً إضافياً بعد رفض عدد من الأهالي تفتيش منازلهم من قبل قوى الأمن، مما دفع المسلحين لمهاجمة دوريات الأمن العام، وإحراق سيارة عسكرية.
وتواصلت الاشتباكات وسط استقدام تعزيزات عسكرية إضافية وفرقة خاصة، في حين هرعت سيارات الإسعاف إلى الموقع لنقل الضحايا والمصابين.
المساءلة عن الجرائم
يُشار إلى أن المطلوب محمد كنجو حسن شغل مناصب رفيعة في إدارة القضاء العسكري وكان مسؤولاً عن المحكمة الميدانية، حيث تورط في إصدار أحكام إعدام بحق آلاف المعتقلين.
وتُعد محاولة اعتقاله خطوة بارزة في سياق المساءلة عن الجرائم التي ارتُكبت في السجون السورية.
وتأتي هذه الاشتباكات في ظل تصاعد التوترات بين القوات الحكومية والمسلحين المحليين، ما يعكس حالة الانفلات الأمني المتزايدة في بعض مناطق الساحل السوري.